لمناسبة عيد الأم : إنصاف أمهات لبنان مسؤولية تاريخية للحاضر والمستقبل و في عهدة المشرع ومطرقة القضاء
أيتها الأم : تحية تقدير وإكبار لدورك وصمودك في كل المواقع .
إنهن النساء : انهن امهات ، زوجات ، شقيقات و مناضلات في مواقعهن …
في لبنان ، هل ما زالت الجنة تحت أقدامهن ؟
عيد الأم ، مناسبة لتكريم النساء الأمهات تقديرا لدورهن في بناء الأسر وتربية الأجيال في الماضي والحاضر والمستقبل .
في لبنان ، اليوم وفي هذه المناسبة الخاصة العامة ، تمتزج مشاعر الفرح والحزن معا ومشاعر الغضب أيضا.
وذلك لحقيقة ان الأم اللبنانية تعيش المحنة أكثر من أي وقت ، وهي تستحق الكثير الكثير من الحقوق على المستوى الشخصي والوطني العام ، تقديرا لما قدمت وصمدت في الحرب والسلم على كل المستويات : ابتداءا بدورها المشرّف المقاوم و مشاركتها الفعالة في الصمود والتصدي ضد الإحتلال و في التنمية بشتى أنواعها ، وصمودها حتى اليوم في مواجهة التمييز ضدها والعنف والفقر والجوع والبطالة والمرض وحماية الشيخوخة وهجرة الأبناء وحرمانها منهم ، وغيرها الكثير من مقومات بقاء الوطن وبقائها هي كإنسان .
لقد حفلت السنة الأخيرة بأحداث أدمت قلوب الأمهات اللبنانيات في الخارج والداخل ، وإحترامهن وتكريمهن يتمثل في وقف إنهيار الوطن وحماية مؤسساته وإحترام حقوق المواطنة على الصعد كافة ، كما يتمثل بشكل خاص في الانصاف المطلوب لجهة تطبيق الاتفاقيات الدولية الخاصة بالغاء التمييز والعنف الممارس ضدهن ومنع جرائم القتل التي تيتم أطفالهن ، كما تحقق حقهن الدستوري لا الطائفي ، ولجهة الإسراع في إقرار قوانين الأحوال الشخصية المدنية وتحديدا حقهن في منح الجنسية اللبنانية لأطفالهن وحقهن في الحضانة وتربية أطفالهن كما نصت الاتفاقيات التي تكفل حقوق الطفل وخاصة لجهة منع زواج القاصرات وتداعياته جراء تحويلهن عمدا الى أمهات طفلات ، لن يشعرن يوما بالأمومة الحقة وبأن الجنة تحت أقدامهن .