كوفيد ١٩ ، يعزز فرص التفاوت وعدم المساواة امام النساء ، والدول العربية خارج مسار تحقيق اي اهداف في خطط التنمية المستدامة ، وخاصة لناحية العنف القائم على النوع الإجتماعي والتمثيل السياسي
قبل جائحة كوفيد-19، شهدت المنطقة العربية بالفعل الزيادة الوحيدة في معدلات الفقر المدقع على مستوى العالم .ودفعت الجائحة بـ 14 مليون شخص إضافي باتجاه دائرة الفقر، وخلّف الصراع 55 مليونا بحاجة إلى مساعدة إنسانية”.
ورغم أن المنطقة العربية خصصت نحو 100 مليار دولار للتخفيف من آثار كوفيد-19، لكنها بحاجة إلى 70 مليار دولار إضافية من السيولة.
وتشير المديرة التنفيذية للأسكوا الى ان البلدان العربية “اعتمدت إطارا لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد، لكنها لا تزال بحاجة إلى اعتماد أنظمة حماية اجتماعية شاملة ومستدامة ماليا”.
كما ان المنطقة العربية هي واحدة من أكثر المناطق تفاوتا في العالم. إذ يمتلك 37 مليارديرا ما يعادل ما يملكه النصف الأفقر من السكان البالغين. و المطلوب : “إنشاء صناديق توفير وطنية تربط الأغنياء بالأكثر فقرا هو إجراء سياسي مبتكر للتخفيف من حدة الفقر والحد من عدم المساواة”.
وتحتل المنطقة الصدارة في أعلى معدلات البطالة بين النساء على مستوى العالم، وأقل المستويات في تمثيلهن السياسي، كما أن العنف القائم على النوع الاجتماعي آخذ في الارتفاع ويكلف المنطقة ما يُقدّر بـ 245 مليار دولار.
تقول رولا دشتي: “يجب على الدول العربية أن تركز أكثر على تمكين النساء اقتصاديا والاستمرار في التخلص من سياسات التمييز الاجتماعي وخلق الفرص لهنّ. إن الاستثمار في النساء أمر بالغ الأهمية لتحقيق مجتمعات عربية مستقرة وعادلة ومزدهرة”.
( من فعالية الامم المتحدة حول واقع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في جميع مناطق العالم )