في يوم الارض: تحية تقدير للشعب الفلسطيني ونضاله المستمر
يوم الارض ، هو يوم يخلد ذكرى الشهداء و يجسد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وبثوابته الوطنية حتى العودة .
في يوم الارض ، تحية للشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة ويناضل ضد آلة الفتك الاسرائيلية والمتمثلة في مواصلة الحصار على غزة ،و في الاستيطان والتهويد واستمرار اعتقال وتعذيب آلاف الفلسطينين في السجون الاسرائيلية ، اضافة للوباء العالمي الخطير الذي يهدد البشرية ويهدد الشعب الفلسطيني وخاصة الاسرى من نساء وأطفال و الذين يفتقرون الى ادنى مقومات الوقاية لدرء خطر وباء كورونا عنهم .
يحيي الفلسطينيون في الثلاثين من مارس/آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض للتعبير عن تمسّكهم بأرضهم وهويتهم الوطنيّة، بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي السكنية الفلسطينيّة، خرجت على أثرها المظاهرات التي توسعت لاحقاُ وأدت إلى مواجهات بين الفلسطينيين و السلطات الإسرائيلية، انتهت باعتقال ومقتل العديد من الفلسطينيين.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في الثلاثين من مارس/آذار مقتل 4 فلسطينيين وإصابة المئات برصاص الجيش الإسرائيلي وسط التوتر والاحتجاجات الفلسطينية التي تمتد على الحدود مع اسرائيل.
وذكر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في الثامن والعشرين من مارس/آذار أن الجيش نشر أكثر من 100 قناص على امتداد الحدود مع غزة، ومدد أسلاكاً شائكة على الحدود تحسباً لأي اختراق محتمل من الجانب الفلسطيني.
وتتنشط الدعوات إلى المظاهرات والاحتجاجات في مثل هذا اليوم من كل عام لإحياء ذكرى مقتل ستة فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات عام 1976.
الخلفية التاريخية
قبل قيام دولة اسرائيل، كان الفلسطينيون من العرب يعتمدون على الزراعة بنسبة ما يقارب 70 في المئة كمصدر للعيش. ولكن حرب 1948 أدت إلى هجرة مئات الآلاف من الفلسطينيين لقراهم ومدنهم، وفي 1950، أصدرت إسرائيل قانون العودة فتوافد من خلالها الكثير أعداد كبيرة من اليهود حول العالم. وفي نفس الوقت، سنت اسرائيل قانون ” أملاك الغائبين” الذي قامت بموجبها بمصادرة أراضي اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا أو نزحوا بسبب الحرب. وبالتالي فاليهود الجدد اشتروا تلك الأراضي المصادرة من الدولة.