في الأول من أيار: تحية احترام لعاملات وعمال لبنان، وتحية تقدير لصمودهم رغم المعاناة
يأتي الاول من أيار ليذكر عمال العالم بالنضالات العمالية التي أسست لمكتسبات طالت حقوق العمال المتعددة عالميا .
و محليا يتزامن عيد العمال هذا العام مع استمرار الإنهيار المالي الذي أنهك حياة المواطنين على الصعد كافة وزاد في تهميش غالبية الفئات الشعبية وآلمهم ، وذلك نتيجة فشل السياسات الرسمية في وضع اصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية لعقود ، ومما ادى الى تفاقم العوز والمرض والجوع و البطالة و ارتفاع معدلات الهجرة بشكل غير مسبوق .
و ضاعت الحقوق العمالية بين سندان السلطات المسؤولة ومطرقة الاتحادات والنقابات العمالية ، حتى بات المرء يتساءل هل هناك عمل وعمال في تلك النقابات ؟ ومن يحمي لقمة عيشهم ؟ وهل يحتفل عمال لبنان في عيدهم؟
إن الضغوط كبيرة على عمال لبنان ، لا تحصى ، لأنهم باتو فقراء وغرباء عن وطنهم ، ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا ، إدانة من هم في مواقع القرار لتقاعسهم عن القيام بواجبهم الوطني وفشلهم في اتخاذ الاجراءات العاجلة والتامة التي تحفظ كرامة العمال خاصة والشعب اللبناني عامة الذي يحكمون باسمه .