سيبقى للعام ٢٠٢٠ ذكرى أليمة لا تمحى في تاريخ لبنان
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية العام ٢٠٢٠ الذي سيبقى في الذاكرة اللبنانية الجماعية ، لما حمل من مآس ناء بحملها الشعب اللبناني ، وفي مقدمها كارثة إنفجار بيروت وتداعياتها ، و ليس آخرها استمرار المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والمراوحة داخل النفق المظلم .
وبانتظار ان يلفظ هذا العام أنفاسه الاخيرة لا يسعنا الا ان :
نتمنى إنحسار الجائحة المدمرة عالميا ، ونجدد التحية والشكر والتقدير لجميع العاملين والعاملات في معركة التصدي للوباء ، وأهمهم أفراد الطواقم الطبية ، نساء ورجالا ، التي بذلت جهودا جبارة وقدمت حياتها وماتزال صامدة في معركة مواجهة الجائحة والدفاع عن أبناء الوطن .
كما ننحني بصمت أمام ضحايا الإنفجار المدمر و آلام الجرحى والمعوقين وعذابات ذوي المفقودين بانتظار سيادة العدالة والتعويض عن الخسائر المادية والبشرية وإعادة إعمار بيروت والحفاظ على وجهها التراثي .
أيضا نجدد الأمل بولادة الإرادة الصادقة والشعور بالمسؤولية الوطنية لدى صناع القرار والبدء بصناعة غد أفضل ينعم فيه الشعب اللبناني بجميع فئاته وخاصة المهمشة ، بالعدالة والمساواة وصولا لصون جميع حقوقه الأساسية في المواطنة الكاملة .