بيان صادر عن لجنة حقوق المرأة اللبنانية
“بيان صادر عن لجنة حقوق المرأة اللبنانية”
كل التضامن مع جميع من يواجه الظلم ويدافع عن أرضه ووطنه، ومع كل من يعمل على استعادة حقوقه السليبة ويناضل من أجل عالم أكثر عدالة وإنسانية .
تحية من القلب لأهلنا الصامدين في جنوب لبنان والضاحية والبقاع كما للشعب الفلسطيني الأبي المقاوم في غزة والضفة والقدس والشتات ، وألف تحية لأهلنا الكرام في لبنان الذين أجبرتهم وحشية العدوان الصهيوني على ترك منازلهم وأرزاقهم .
إن لجنة حقوق المرأة اللبنانية، بناء على ما جاء في قانونها الأساسي من التزام بالدفاع عن لبنان وحريته وسيادته واستقلاله ، كما عن حقوق المرأة والطفل فيه، باعتبار هذه الحقوق جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان رجلا وامرأة متساويين أيضا في المواطنة ، واستنادا إلى تاريخ اللجنة الذي سجل إنجازات قانونية هامة وموثقة لصالح المساواة بين الجنسين ، وثبت محطات مكينة على الصعيدين النسائي والوطني العام
منذ تأسيس اللجنة العام ١٩٤٧ وحتى تاريخه ؛
تعود اللجنة، اليوم، لتؤكد موقفها الثابت، ومنذ اليوم الأول للحرب على غزة في الثامن من تشرين الأول العام ٢٠٢٣ ، ثم على الضفة ولبنان ،تعود لتؤكد موقفها الذي يدين حرب الإبادة والتدمير والتجويع في ظل قوانين دولية باهتة، محكومة بفعل القوة، مزدوجة المعايير ؛
فانطلاقا من مسؤولية لجنة حقوق المرأة اللبنانية المبادئ الوطنية وغير التمييزية المشار إليها أعلاه ، وبهدف التخفيف من المعاناة المؤلمة التي يكابدها أهلنا في جنوب لبنان وضاحية بيروت الغربية والبقاع، واضطرارهم مكرهين لترك قراهم ومنازلهم التي يتم تدميرها فوق رؤوس قاطنيها من نساء وأطفال وكبار سن من قبل الصهاينة المدعومين بالمال المتدفق والسلاح المتطور من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي ؛
فانطلاقا من كل ذلك ، لاسيما من رؤيتنا الوطنية والإنسانية العالية ، ومن قدراتنا المادية والمالية المتواضعة ، قامت فروع لجنة حقوق المرأة اللبنانية منذ اندلاع نار الحرب على لبنان وبدء عملية النزوح ، قامت بجمع المساعدات من مواد غذائية وأدوات تنظيف، وألبسة، وفرش وأغطية…
كما قام عدد من أعضاء فرع اللجنة في مدينة بيروت بتقديم مساعدات عينية مختلفة ومواد غذائية للمطابخ الميدانية التي استحدثت في العاصمة بيروت لتأمين الوجبات الغذائية للنازحين .
هذا، وجالت سيدات فرع البقاع في اللجنة على بعض مراكز الإيواء وقامت بزيارة البلديات لتستطلع حاجات النازحين ، كما أنبئت اليوم أنه ليس من منزل من منازل أعضاء اللجنة في المناطق الآمنة نسبيا، إلا ويستضيف عائلة نازحة مهما بلغ عدد أفرادها .
أما فرع الشمال فقد فتح مركز اللجنة في أميون وجهز غرفه لإيواء عدد من العائلات النازحة ، وبادرت سيدات الفرع بشراء حاجات أساسية ومواد تموينية ومواد تنظيف وسواها تم توزيعها على مراكز الإيواء في منطقة الكوره بالتنسيق مع البلدية .
وتجدر الإشارة إلى أن سيدات لجنة حقوق المرأة اللبنانية في مدينة “أنفة” يقمن بزيارات دورية تفقدية لأهلنا النازحين، ومن ثم يعمدن إلى تأمين بعض الاحتياجات الضرورية المطلوبة .
كما قامت رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية وقيادة فرع عاليه في اللجنة ، قامتا بزيارة مركز الإيواء في ثانوية مارون عبود الرسمية في عاليه الذي يؤوي العدد الأكبر من النازحين في المنطقة ، حيث جرى استقبالهن من قبل مديرة الثانوية الدكتورة سناء شهيب وشباب وصبايا متطوعين ومتطوعات للإدارة والتنظيم والمساعدة .
التقى وفد اللجنة بعض أهلنا النازحين وتحدث معهم في ملعب الثانوية حيث يلعب الأطفال ويتحلق بعض الأهل للتحدث ،
وكانت رئيسة اللجنة وقيادة فرع عاليه قد سلمتا المساعدات الوازنة والمتنوعة التي تحملها والتي ترتدي أهمية خاصة كونها تشتمل على حاجيات ضرورية لمواجهة برد الشتاء في هذه المنطقة الجبلية العالية من فرشات سميكة ولحف وحرامات وأغطية ومخدات ومناشف وشراشف، إضافة إلى ثياب شتوية وألبسة للكبار والصغار وأحذية وألعاب أطفال ودفاتر رسم وأقلام تلوين وسوى ذلك .
أملنا كبير بالعودة القريبة والكريمة لأهلنا النازحين إلى ديارهم وبدحر العدو وإفشال أهدافه عبر الصمود والوحدة الوطنية التي تتجلى الآن بأبهى صورها في المحبة البادية أو الكامنة في قلب كل من ينتمي إلى لبناننا الحبيب .