بيان الإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي FDIM
1 – نشعر بقلق و انزعاج بالغين إزاء الأحداث الدائرة على الحدود الروسية الأوكرانية التي تنقل الحرب مرة أخرى إلى قلب أوروبا.
2- إن حرب دائرة هي بالفعل هزيمة: للنساء اللواتي يصنعن الحياة ويعتنين بها ، ولكل شخص ملتزم ببناء السلام ، وللشعوب التي تعاني من أسوأ العواقب ، وللمؤسسات الدولية التي لم تتمكن من منع هذه الحرب ولا من إيقافها من خلال فرض الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة من قبل الدول التي تدعو إلى بناء علاقات دولية سلمية وإلى التعاون وإلى تسوية النزعات عن طرق التفاوض.
3 – نحن الآن في وضع خطير للغاية يمكن أن يقودنا إلى كارثة إنسانية وثقافية وبيئية لا يمكن تصورها.
4- الحروب لا تحل الخلافات ، بل تؤدي إلى تفاقمها. الحروب ينتج عنها شعوباً متضررةً بجروح مادية ومعنوية لا يمكن إصلاحها. الحروب توقف تقدم الإنسانية ، وتؤدي إلى تراجع التأكيد على حقوق المرأة والشعوب. لا يمكن بناء أي مستقبل من خلال الحرب.
5 – لهذا السبب نرفض الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع الذي اندلع في أوكرانيا و نطالب بان تتوقف الحرب فوراً قبل أن تتسع رقعتها لتشمل دول أوروبية أخرى ومناطق أخرى.
6 – هذا لا يعني أننا سنلتزم الصمت ، ولا أن نمتنع عن إصدار حكم وإدانة حازمين لمن خططوا أو حرضوا أو شاركوا في هذه الحرب أو لمن لم يقوموا بأي خطوة لإيقافها.
7- نتهم حكومة الولايات المتحدة بالسعي لنشوب الحرب في أوروبا من أجل مصالحها الخاصة في الحصول على الربح المادي و فرض هيمنتها على العالم.
8- نتهم حكومات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بمساندة الإمبريالية الأمريكية في هذه العملية غير المسؤولة لتوسيع انتشار الناتو وعسكرة أوروبا الشرقية ، والتي هي أصل الأزمة ، متجاهلين مطالب روسيا المشروعة بإبقاء منطقة أمنها خالية من الأسلحة والقوات ومعاهدات الحروب.
9- نتهم الناتو بأنه الجناح العسكري للإمبريالية الأمريكية التي تمنع سياسة السلام والأمن المشترك والتضامن و التي تقود العالم إلى وضع كارثي. لقد شجع الناتو على إعادة التسلح والقمع والعنف و على الحرب في جميع أنحاء العالم ولهذا نطالب بحله.
10 – نتهم الحكومة الأوكرانية بالمشاركة في المسؤولية عن تفاقم الأزمة بسبب عدم تطبيقها اتفاقيات مينسك لعام 2014 ، وعدم احترامها لحقوق السكان الناطقين بالروسية ، وقبولها و اعترافها الرسمي على أراضيها بمنظمات و أفراد مسلحين من النازيين الجدد.
11- نتهم اليمين الأوربي من الفاشيين الجدد و النازيين الجدد بإشعال نيران الصراع من خلال تأجيج الكراهية المعادية لروسيا وكراهية الأجانب والقومية الشوفينية داخل وخارج أوكرانيا.
12 – نشعر بالأسف حيال لجوء الحكومة الروسية إلى عملية عسكرية أحادية الجانب في أوكرانيا متجاهلةً الالتزام بـ “الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ، ومنع وإزالة التهديدات التي يتعرض لها السلام” و هو ما التزمت به عند قيامها بالتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة.
13 – ندعو حكومات روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأعضاء الناتو الآخرين إلى التوقف والتراجع والجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل من خلال المفاوضات إلى حل سياسي للصراع.
14 – ندعو حكومات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى عدم إرسال أسلحة أو قوات إلى أوكرانيا لأن هذا يرقى إلى مستوى إعلان حالة العداء ضد روسيا.
15 – نطالب الأمم المتحدة بتفعيل كافة وسائل الوساطة والعمل بحزم على تحقيق إرادة الشعوب في فرض السلام. العمل على عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوقيع على معاهدة ترسي حياد أوكرانيا الدائم الذي يكفله مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ؛ والسعي لعقد جولة جديدة من مفاوضات خفض الأسلحة بين روسيا ودول الولايات المتحدة و الناتو ، بما في ذلك الأسلحة النووية .
16 – ندعو الدول الأوروبية إلى فتح حدودها لاستقبال النساء واللاجئين الآخرين الفارين من ديارهم بحثاً عن الخلاص والأمان.
17 – نطلب من شقيقاتنا في روسيا وأوكرانيا إعلان رفضهن لهذه الحرب ، والابتعاد من الدعاية العدائية التي تزداد حدتها على الجبهتين ، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الحرب فوراً ، والسعي بحثاً عن حل قائم على التفاوض.
18 – نطلب من أخواتنا في جميع أنحاء العالم النزول إلى الشوارع للتظاهر ، للضغط على حكوماتهن لمنعهن من إرسال أسلحة أو جنود أو أموال لدعم هذه الحرب.
19 – سنكثف جهودنا حتى يتم التأكيد على مفهوم جديد للأمن المشترك غير العسكري في العلاقات الدولية ولكي تختفي كلمة الحرب أخيراً من مفردات العلاقات الإنسانية.
الأمانة العامة
الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي
السلفادور 2 آذار 2022