علم وخبر : 199/1970

المحتوى   

أخبار المرأة:

 رعاية وحضور السيدة سليمان المؤتمر السابع عشر للجنة حقوق المرأة اللبنانية

شددت اللبنانية الأولى السيدة وفاء ميشال سليمان على "تعزيز روح المواطنة الحقيقية في نفوس أجيالنا، ليغدو انتماؤهم الطائفي مصدر غنى وإثراء لدولتهم، بدل أن يتحوَّل ساحة لتوليد الإشكاليات والتقوقع. وأكدت أنه "يجب أن يحظوا أيضاً بدفع عملي من القوانين والنظام السياسي، الذي نتوق جميعاً إلى أن يتدرَّج باتجاه تطبيق جميع مندرجات اتفاق الطائف بتوافق وانفتاح، دون التخلي عن الروح الميثاقية التي هي في جوهر عيشنا المشترك".

 مواقف السيدة سليمان جاءت في خلال المؤتمر السابع عشر للجنة حقوق المرأة اللبنانية الذي انعقد في قصر اليونيسكو في بيروت تحت شعار "المواطنة ودولة الطوائف" و منحت في خلاله باسم رئيس الجمهورية وسام الأرز من رتبة ضابط لرئيسة لجنة حقوق المرأة السيدة ليندا مطر.

 وحضر الحفل الوزيرة منى عفيش والرئيس حسين الحسيني ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وعدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاجتماعية والثقافية.

 وقائع الاحتفال

بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمات لعريفة الاحتفال السيدة نجوى شهيب والسيدة ليندا مطر والسيدة اميلي نفاع ممثلة المركز الاقليمي العربي التي اللواتي شكرن السيدة سليمان لرعايتها المؤتمر ولدعمها المستمر لكل ما يتعلق بقضايا المرأة وتحدثن عن ما "حققته لجنة خقوق المرأة اللبنانية عبر نضالها الطويل منذ اكثر من نصف قرن من أجل بناء دولة حديثة، دولة المؤسسات والقانون على قاعدة العدل والمساواة".

 كلمة السيدة سليمان

ثم أدلت السيدة سليمان كلمة جاء فيها:

 تحية بداية إلى لجنة حقوق المرأة اللبنانية، التي من خلال جهودها لتنظيم هذا المؤتمر، شاءت أن تضيء على موضوع المواطنة، في مرحلة كثر فيها الحديث والجدل عن كيفية تسيير المؤسسات وشؤون البلاد بصورة منتظمة وسلسة وفاعلة.

 وكأنما العنوان نفسه يطرح الإشكالية كاملة بين المواطنة الصحيحة، والانتماء الضيق والملتبس إلى دولة يحدَّد فيها دور الفرد وحقوقه من خلال إنـتمائه الطائفي.

 تتجلى مواطنة الإنسان في شعوره أولاً بالانتماء إلى شعب ووطن، وفي إدراكه بأن له حقوقاً ثابتة من خلال هذا الانتماء، كالحق في العمل والأمن والصحة والتعليم والحصول على الخدمات العامة، وعليه واجبات ثابتة بدورها، كالمساهمة في تنمية مجتمعه واحترام القوانين والأنظمة وغيرها. هذا الإدراك يحتِّم مشاركته في صنع القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، عبر آلية الانتخابات في مختلف مستوياتها. كل ذلك في مناخ من الحرية والديمقراطية يكفل المساواة بين المواطنين.

 إن مجرد إطلاق تسمية دولة الطوائف على بلدنا، يفقد المواطنة الكثير من قيمها الصحيحة، كما يفقد الدولة نفسها الأسس المستقبلية السليمة لبنائها وازدهارها وتنميتها، على أرضية حديثة وثابتة.

من هذا المنظار، تغدو التربية الأساسية التي يجب أن ننشئ أجيالنا عليها، هي تعزيز روح المواطنة الحقيقية في نفوسهم، ليغدو انتماؤهم الطائفي مصدر غنى وإثراء لدولتهم، بدل أن يتحوَّل ساحة لتوليد الإشكاليات والتقوقع. ولعلهم يجب أن يحظوا أيضاً بدفع عملي من القوانين والنظام السياسي، الذي نتوق جميعاً إلى أن يتدرَّج باتجاه تطبيق جميع مندرجات اتفاق الطائف بتوافق وانفتاح، دون التخلي عن الروح الميثاقية التي هي في جوهر عيشنا المشترك.

 وإني على ثقة بأن جلسات هذا المؤتمر التي ستعرِّج على تحديد المواطنة في الدستور ووجودها في قوانين الأحوال الشخصية، وعلاقتها بالإعلام، وتأثرها بالأزمة الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية، ستدفع باتجاه المزيد من التنوير الفكري في هذا الجانب المهم من حياة اللبنانيين ووجودهم وتفاعلهم السياسي، عسى أن يقودنا العمل معاً إلى تعزيز المكاسب الوطنية التي تحققت في السنوات الأخيرة، بفعل تغليب الحس الصحيح للمواطنة على كل ما عداه من اعتبارات.

وأتمنى ختاماً لمؤتمركم الكريم التوفيق في نقاشاته المثمرة.

وشكراً لكم.

 تكريم السيدة مطر

ثم قلدت السيدة سليمان باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان السيدة مطر وسام وسام "الأرز الوطني من رتبة ضابط" تقديرا "لعطاءاتها مطر في سبيل تكريس حقوق المرأة اللبنانية واعلاء شأنها في مختلف الميادين، وعربون محبة لما قدمته في سبيل لبنان طوال عقود من الزمن".

 وفي ختام الحفل تحية فنية للفنانة نسرين حميدان قدمت في خلالها مقطوعات غنائية

28-05-2010

   
   
  نرجو الإتصال بمدير موقعنا. Copyrights LLWR 2011©. كافة الحقوق محفوظة.