للأمهات عيدهن
...وللأطفال عيدهم .. وللآباء عيدهم أيضا .
نعم ، إنها الأسرة ،
القيمة البشرية وإحدى خلايا المجتمع الأساسية
، بعيدا عن أي تقسيم عرقي او إجتماعي طبقي أو
ديني أو سياسي .
فالأباء و الأمهات يتحملون
المسؤولية الأولى لتكوين وبناء الأسرة من حيث
تأمين البيئة الملائمة من صحة و غذاء وتعليم
وتربية ومجمل الإحتياجات الضرورية لبناء قدرات
الأبناء التي تخولهم مستقبلا ممارسة دورهم
والإنخراط في دورة الحياة لبناء أسرهم أيضا .
إنها حركة الحياة الطبيعية
منذ ان وجد الكون و وجد الإنسان .
واليوم ، ولمناسبة 21
حزيران عيد الأب ، نوجه تحية تقدير وإحترام
للآباء ، ونثمن عاليا الدور الذي يقومون به ،
في ظل الأعباء الكبيرة التي يتحملها كل أب
كادح ومجاهد ، من أجل الحفاظ على توازن أسرته
الإجتماعي و الإقتصادي لتخطي الظروف المعيشية
والأزمات المختلفة الأوجه و الضاغطة التي يمر
بها الوطن والتي غالبا ما حرمت الآباء من
الأبناء نتيجة الهجرة بحثا عن أوطان خارج حدود
البلد الأم .
والمسؤولية ايضا تقع
بالدرجة الأولى على السلطات الرسمية في تأمين
المقومات الأساسية المفقودة ، وهي حقوق مشروعة
للأب وأسرته من أجل الوصول الى ممارسة دورهم
وواجبهم في المجتمع .
يستحق الآباء ، كما سائر
المواطنين ، درعا تقديريا لصمودهم وآداء
واجباتهم المدنية و الإجتماعية ، ويحتاجون
أكثر لفتة مسؤولة تترجم كل ما يقال وينشر
ويتبارى في الخوض فيه ، سياسيا وإعلاميا و
إجتماعيا ومدنيا ، حول العدالة و الحرية و
المساواة و الديمقراطية و حول التأسيس
للمواطنة الكاملة .
الآباء اليوم ينتمون الى
الوطن ، ونحن نسأل ، هل تنتمي السلطات
المسؤولة الى الشعب ؟
وهل يتطلع المسؤولون عن
مقدرات الوطن الى شباب اليوم ومستقبلهم كآباء
للغد ؟
الف تحية تقدير
للآباء في عيدهم !
|