يطل الأول من أيار هذا العام والطبقة العاملة اللبنانية تنوء تحت
ثقل معاناة الهموم المعيشية المتعددة خاصة في ظل ما تعانيه الحركة
النقابية من ضعف وانقسامات وتبعية طائفية ومذهبية وتقف عاجزة عن
مواجهة الصعوبات الإقتصادية والإجتماعية التي يواجهها المواطن
وحيدا .
ويتعاظم تجاهل وتهميش الحقوق العمالية نتيجة سياسات الحكومات
المتعاقبة وتوجهاتها الفئوية المرتكزة على المحاصصة والطائفية ودعم
الفساد وفقدان دورها القيادي والرعائي والرقابي على الصعد كافة .
ان لجنة حقوق المرأة اللبنانية تحيي العاملات والعمال في
عيدهم وتحيي صمودهم وتدعوهم الى الوحدة وتنظيم التحركات المطلبية
صونا لحقهم في الحياة الكريمة .
كما تهيب اللجنة بمن هم في مواقع القرار السياسي اتخاذ الإجراءات
السريعة و الجذرية من أجل حفظ الكرامة الإنسانية لفئات الطبقة
العاملة تكريما لها ولجهودها في الحفاظ على بناء الوطن، وذلك
بالعمل الجدي من اجل تفعيل الضمان الصحي وضمان الشيخوخة وتفعيل
النقل العام وتخفيض وتثبيت سعر المحروقات وتنظيم الكهرباء والمياه
وحل مشكلة السكن ودعم التعليم الرسمي وتفعيل اجهزة الرقابة على
الأسعار وحماية المستهلك واستحداث القوانين التي تحفظ حقوق
العاملين في جميع القطاعات المنتجة وتمنع الفساد، وغيرها الكثير من
التأمينات التي تعزز وضع الفرد اللبناني وتضمن حقه في المواطنة
الصالحة.
بيروت في 30 نيسان 2012 لجنة
حقوق المرأة اللبنانية |