أما
آن لسياسة الغطرسة أن تنتهي ؟
حين
يصف ترامب شعوب أفريقيا وأميركا اللاتينية "بالحثالة" ويتساءل،
مستنكرا،كيف تسمح حكومة بلاده العالية المقام بدعم ناس من هاييتي
والسلفادور وغيرهما من دول أميركا اللاتينية وأفريقيا ؛
وحين
يقول بضرورة إقفال جميع المداخل بوجه هؤلاء "المهاجرين مرضى السيدا
، الذين ،إذا ما وطئوا الأرض الأميركية، لا يعودون راغبين بالعودة
؛ "فيصرخ "أرجعوهم إلى التنك الذي يسكنون فيه
" !
وبالمقابل يطلب فتح الأبواب أمام أناس من النروج ومثيلاتها من
الدول
...
حين
يقول ترامب كل ذلك؛ يصبح من الضروري أن تقوم الدنيا في وجهه ولا
تقعد
!!
وحين
يصدر هذا القول عن رئيس أكبر وأعظم دولة في العالم، والتي
،دورهاالطبيعي هو تحسس مشاكل الشعوب ومساعدتها ولعب دور الحكم الذي
يحاول اجتراح الحلول ؛ يجدر التحرك بقوة على أكثر من صعيد
...
فلم
ينفك ترامب منذ توليه الحكم بإعلان الموقف المنحاز والمتهور تلو
الآخر،مكرسا ، بل مزايدا على سياسة الإدارة الأميركية القائمة على
الحصار وتأجيج الصراعات السياسية والعرقية والطائفية في أكثر من
منطقة في العالم، بدءا بالمنطقة العربية وليس انتهاء بفنزويلا
وغيرها من دول أميركا اللاتينية ؛ وليس إعلانه نقل سفارة بلاده إلى
القدس منتصرا للاحتلال الصهيوني،مستفزا الشعوب العربية وخاصة الشعب
الفلسطيني المغتصبة أرضه والمشرد في الأرض
.
إن
المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي
يدين سياسة الغطرسة هذه ؛ يطلق صرخة في وجه ترامب ،مذكرا إياه أن
الشعوب التي تتجشم أخطار الهجرة، وتلك التي تعاني من الأمراض
والسيدا والفقر،جل مشاكلها سببه سياسة الإمبريالية الأميركية
القائمة على الاستغلال والتدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان
بقصد نهب ثرواتها
.
المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
بيروت
١٣ - ١ - ٢٠١٨
|