قصر الأونيسكو 25/4/2018

الاحتفال المركزي للمسابقة

كلمة لجنة حقوق المرأة اللبنانية

          تقدمها السيدة عزة الحر مروة

الزمان  : العام الدراسي 1977 – 1978.

الحدث  : خرجنا من كارثة الحرب اللبنانية (1975 – 1976)،  تطلعنا إلى دورنا في المجتمع اللبناني، فنحن لا نناضل فقط من أجل قضية المرأة، بل أيضاً من أجل القضايا الوطنية والاجتماعية العامة. إن نضالنا من أجل حقوق المرأة يتكامل مع نضالنا من أجل حقوق المواطن. ونحن نسعى إلى ترسيخ حس المواطنة والفكر والثقافة، لا سيما لدى الشباب، الذين هم أساس للبنان المستقبل. وفي الثقافة لا نعني فقط الاطلاع على المعلومات والقراءة، بل تكوين الآراء المبنية على منهجية بحث واستطلاع ومقارنة ونقاش بنّاء.. من هنا جاءتنا منذ حوالي 40 عاماً فكرة إشراك الشباب اللبناني في مسابقة تحفّز الفكر والبحث وتسعى لتحديد الهدف وإبراز العقبات أمام تحقيقه، وذلك للحصول على اقتراحات وأفكار متجددة وبناءة.

عندها، توجهنا إلى وزارة التربية والفنون الجميلة (هكذا كان اسم الوزارة يومها)، واقترحنا التعاون مع الوزارة لإجراء مسابقة سنوية بين تلامذة المرحلة الثانوية (بكالوريا قسم أول وقسم ثان). ونوّهت الوزارة بهذه الخطوة المتواضعة في ظاهرها والهامة في مراميها، وتجاوبت مع لجنة حقوق المرأة اللبنانية مكرسة حيزاً من اهتمامها لهذا النشاط مساهمة في إصدار التعميم وتوزيعه  على الثانويات ومشاركة في اللجنة الحكم المركزية.

فتحية تقدير لوزارة التربية والتعليم العالي على الدور الكبير الذي تقوم به على هذا الصعيد.

وقد ازداد عزمنا قوة حين تجاوب مع مبادرتنا طلاب من مختلف المناطق اللبنانية ومن مختلف الاتجاهات والانتماءات، طلاب شهدوا المآسي وتوزعوا في خارطة الوطن الممزّق.. طلاب أثرت على مسامعهم طبول الحرب، لكنهم اليوم يرسمون لوحة المستقبل..

لقد طرحت لجنة حقوق المرأة اللبنانية مواضيع للمسابقة تجذب الشباب وتحاكي اهتماماتهم وهواجسهم، قناعة منها أن مشاركة الطلاب تُعتبر استفتاء نوعياً لسبل معالجة قضايا وطنية واجتماعية عامة وإبداء آراء الطلاب حولها.

إن موضوع هذا العام تمحور حول :

"    يتزايد العنف في العالم، كما في المجتمع اللبناني، بشكل مطّرد وخطير :  

نزاعات، حروب، تهجير، عنف جسدي، عنف نفسي، عنف أسري،

لا سيما ضد المرأة.

إبحث وناقش، مُبيناً الأسباب، ومقترحاً الحلول ".

أيها الحضور الكريم،

تحية تقدير لإدارات الثانويات وأفراد الهيئة التعليمية المعنيين لتشجيعهم الطلاب للمشاركة في معالجة هذه القضايا العامة، خاصة التي تتلاءم مع طموحات العناصر الشابة.

تحية إلى الطلاب المشاركين في المسابقة على امتداد الوطن، الذين أثبتوا أنهم طاقات خلاقة ومبدعة.

وها نحن اليوم أمام كوكبة جديدة من طلاب تُدرج اسماؤهم في سجل المكرمين، فهم بناة المستقبل وعماد الوطن الذي يزهو بهم ويُكرّم، علماً اننا نعتبر كل الطلاب المشاركين فائزين لإسهامهم في البحث ومعالجة الموضوع، لكن الواقع يفرض اختيار عدد محدد منهم.

تحية تقدير للجان الحكم في مختلف المناطق اللبنانية، الذين يعطون جهداً خاصاً ووقتاً ثميناً لتصحيح المسابقات.

وتحية تقدير للجنة الحكم المركزية التي تواكبنا كل عام بدءاً بوضع موضوع المسابقة وصولاً إلى اختيار الفائزين على صعيد لبنان في المراتب العشر الأول.

 وتحية شكر وتقدير لمؤسسة "أبعاد" التي أسهمت بجزء من تكاليف المسابقة. ولنا مع هذه المؤسسة نشاطات ومشاريع مشتركة على عدة صعد.

تحية إلى وسائل الإعلام التي واكبت هذا النشاط في مختلف المناطق اللبنانية.

تحية شكر وتقدير إلى إدارة قصر الأونيسكو والعاملين فيه، الذين يوفرون المناخ الملائم لإنجاح النشاطات الثقافية والوطنية العامة.

تحية إلى جميع الزميلات اللواتي تحمّلن مسؤولية متابعة المسابقة بكل جدية.

مرة جديدة، أهلاً بكم جميعاً في هذا الاحتفال، ومبروك للطلاب الفائزين .

عشتم وعاش لبنان