الحراك المدني الشبابي والشعبي
أحدث حراك 22 ..... 29 آب – 2015 وما بعدهما – هزة في جميع مؤسسات
السلطة التي ينخرها الفساد، طالت ارتداداتها بنية الفكر الطائفي
والمذهبي، الذي عمل زعماء الطوائف على ترسيخه خدمة لمصالحهم.
... نحن نعتبر ان المرأة اللبنانية معنية بهذا الحراك، كون قضية
المراة وحقوقها برأينا هي جزء من قضايا الوطن؛ وبما أننا، إضافة
إلى ذلك، معنيات كمواطنات، بالمطالب العامة المحقة التي يرفعها
شابات وشبان الحراك : بقضية الفساد وسرقة المال العام، كما بأزمة
النفايات والأزمات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، إضافة إلى
الأزمة السياسية : من تعطيل للمؤسسات وتمديد، مرة تلو أخرى، للمجلس
النيابي، وعدم انتخاب رئيس للجمهورية... إلى التشبث بنظام إنتخابي
أكثري عفن، مفصل على قياس هذا أو ذاك من زعماء الطوائف.
لكل ذلك وسواه من الأسباب التي لا يتسع المقام لتفصيلها، نرى انّ
الحراك قد :
-
فتح ملف الفساد على مصراعيه، وشكل، بعد الحراك السابق لإسقاط
النظام الطائفي، وتحركات هيئة التنسيق النقابية – شكل مراكمة هامة
باتجاه إحداث إصلاحات في النظام القائم.
-
حرّر الحراك الشباب من فعل الخوف، فبرز في التظاهرات تيار شبابي
واسع بوجوه جديدة عابرة للطوائف.. استفاقت على رائحة النفايات،
فخرجت من الاصطفاف الحادّ (14 و 8 آذار) الذي أنهك البلد وولّد
الأحقاد.
-
جعل الحراك، ومن خلال أزمة النفايات، جعل اللامركزية الإدارية
مطروحة بشكل واقعي.
-
طرح الحراك – ضمن رؤية مستقبلية حتمية لإنقاذ البلد – ضرورة بناء
دولة مدنية ديمقراطية بعيدة عن التطييف والمذهبة.
وإننا، إذ ندين اسلوب العنف المفرط والقمع غير المبرر المستخدم ضد
المتظاهرين، نؤكد دعمنا لهذا الحراك – ونحن مشاركات في كل تحركاته
– كما نعلن أننا نعمل على حشد وتشكيل كتلة نسائية بشعارات محددة،
غير بعيدة عن أولويات الحراك، نأمل أن تبرز في التحركات المقبلة... |