علم وخبر : 199/1970

المحتوى   
أخبار المرأة:

 

"لقاء الأونيسكو" يدعو الشعب اللبناني إلى توحيد الصفوف

والتحضير لمؤتمر وطني للإنقاذ يصون لبنان من المخاطر

عقد ممثلات وممثلو 26 منظمة نسائية ونقابية وتربوية واجتماعية اجتماعا في قصر الأونيسكو تحت شعار "من أجل أن يبقى الوطن". وناقش المجتمعون الأوضاع التي آلت إليها البلاد نتيجة التحركات العدوانية الخارجية، من جهة، والفلتان الأمني والتسيّب السياسي، من جهة أخرى,

واتفق المجتمعون على إصدار نداء إلى الشعب اللبناني من أجل حماية السلم الأهلي ضمنوه دعوة إلى توحيد الصفوف والعمل على عقد مؤتمر وطني للإنقاذ. كما اتفقوا على تكثيف الصلة والتنسيق مع كل الأحزاب السياسية والهيئات العاملة في مجال توحيد الشعب اللبناني ضد الفتنة الطائفية التي تزداد مخاطرها يوما بعد يوم.

وأقر المجتمعون كذلك التحرك باتجاه وسائل الإعلام، التي لا بد وأن تضطلع بدورها في التعبئة الوطنية، وكذلك باتجاه كافة المناطق اللبنانية والمنظمات الجماهيرية من أجل توقيع النداء والتحرك وفق مقتضياته.

في ما يأتي نص النداء:

نداء

من أجل أن يبقى الوطن !

يرى ممثلات وممثلو الهيئات النسائية والنقابية والتربوية والاجتماعية اللبنانية، المجتمعين في قصر الأونيسكو – بيروت، أن لبنان يعيش حالة فوضى عارمة وانفلات أمني وسياسي واقتصادي خطير بدأ  يأخذ بوضوح شكل انقسام طائفي ومذهبي يمكن، في حال لم يوضع حدّ نهائي له، أن يأخذ اللبنانيين إلى حرب أهلية جديدة لا يمكن لأحد  أن يتكهّن إلى ما ستؤول إليه.

ويأتي هذا الوضع المتأزّم والخطير على وقع طبول الحرب التي تجتاح المنطقة بفعل التهديدات الخارجية بشن عدوان على سوريا، هذه التهديدات التي ترافقت مع تحوّل الحوض الشرقي للبحر المتوسط إلى غابة من أسلحة الدمار حيث تحتشد الجيوش والأساطيل,,, ويزيد في الطين بلّة ما نسمعه من تصريحات خارجية، أميركية خاصة، عن استخدام أجوائنا لإمرار صواريخ العدوان على الشعب السوري الشقيق، إضافة إلى التهديدات التي يطلقها قادة العدو الإسرائيلي مرّة جديدة ضد وطننا والتحركات الاستفزازية التي تقوم بها قواته على حدودنا الجنوبية.

لبنان اليوم في عين العاصفة!

في وقت فشلت فيه سياسة النأي بالنفس من تحقيق ما كان يرتجى منها، بسبب ما جرى ويجري من فلتان على الحدود الشمالية والشرقية ومن تدخلات في الأزمة السورية. ألم يكن من الواجب دعم تلك السياسة باتفاق داخلي وبغطاء سياسي للجيش كي يقوم بواجبه في حماية الوطن؟

كيف ننقذ وطننا في ظل هذا الفراغ الدستوري شبه الشامل؟

إننا ندعو القوى الشعبية والنقابية والنسائية والشبابية والتربوية كلها إلى توحيد الصفوف لتشكيل قوة مدنية ديمقراطية ضاغطة تضع في أولويات مهامها الدعوة إلى تشكيل حكومة وطنية،  قبل فوات الأوان.

ندعوها إلى الإعلان عن رفضها لأي عدوان على سوريا ولاي استخدام مياهنا وأجوائنا في هذا العدوان.

ندعوها للتحرك بكافة الاشكال الديمقراطية في جميع المناطق من اجل مواجهة الفتنة ووقف الحرب الاهلية ودعما لمسيرة السلم الاهلي والوحدة الوطنية.

وندعوها إلى العمل من أجل الدعوة إلى مؤتمر وطني للإنقاذ يضم، إلى جانب القوى السياسية، كافة ممثلي الرأي العام من أجل وضع الأسس للبنان الوطن الحر المستقل السيد المدني والديمقراطي.

 

بيروت، قصر الأونيسكو، 3 أيلول 2013

 

التواقيع

   
   
  نرجو الإتصال بمدير موقعنا. Copyrights LLWR 2011©. كافة الحقوق محفوظة.