لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني : مذكرة من المنظمات النسائية في المنطقة العربية
لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني :
مذكرة من المنظمات النسائية في المنطقة العربية، الأعضاء في المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، مقدمة إلى بعثة الصليب الأحمر الدولي في كل من بيروت -لبنان ، وغزة والضفة – فلسطين المحتلة.
لمناسبة السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني، تتوجه المنظمات النسائية الأعضاء في المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي بتحية إكبار للأسيرات والأسرى الفلسطينيين البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رموز العزة والنضال والكرامة الوطنية، المدافعين بإرادتهم الصلبة وتفانيهم عن حق الشعب الفلسطيني بالحرية وباستعادة أرضه التي سلبت بتآمر من عتاة زمن أظلم بكيد إمبريالية ذلك الزمن وبتأمر مستمر من المنظومة الدولية المنحازة إلى المعتدي
والمحتل.
إن يوم الأسير الفلسطيني لن يكون يوماً للأسير وذكرى، بل محطة من محطات نضال الشعب الفلسطيني الأبي المقاوم، ورمزاً للحرية وتعظيماً لأسيرات وأسرى، قائدات وقادة في العمل الوطني الفلسطيني.
أما نحن في المركز الإقليمي العربي وفي الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، وبما نملكه من علاقات ووسائل ضغط
وتواصل، سوف نسعى لأن نكون صرخة كل أسيرة وأسير فلسطينيين في وجه منظومة عالمية مجرمة، شرعت العدوان والاحتلال والاستيطان وقضم ما تبقى من فلسطين، ومارست الانتهاكات الممنهجة لحقوق الأسيرات والأسرى وصمتت عن
أنين الجريحات المعتقلات والمريضات والمسنات والطفلات والطالبات وحقهن بالتعليم.
نعلنها اليوم صرخة نسائية واحدة موحدة، من بيروت وغزة والضفة الغربية، في الوقت نفسه والساعة عينها …
صرخة تضامن ودعم … إنها قضية واحدة، قضية احتلال وأسر واعتقال واستبداد وانتهاك حقوق ضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية الأخرى.
حملات اعتقال يومية هدفها زرع الرعب وكم الأفواه لضرب فكرة المقاومة وإنهاء دورها.
لقد أكدت الإحصاءات الصادرة عن الهيئات المختصة بشؤون الأسرى، وحتى نهاية شهر اذار 2021 أن عدد الاسرى
في سجون الاحتلال بلغ (4450) أسير وأسيرة بينهم 440 معتقل إداري. وقد بلغ عدد الأسيرات اللاتي دخلن سجون الاحتلال منذ عام 1967 أكثر من 16 ألف أسيرة كما بلغ عدد الأسيرات المعتقلات حالياً )37( امرأة فلسطينية منهن أمهات (11) أماً ، بينهن القائدة الوطنية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المناضلة خالدة جرار التي حكم عليها بالسجن مؤخراً لمدة عامين بعد اعتقال إداري. وفتيات قاصرات وأسيرات جريحات عددهن ( 8 ) من بينهن الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص وأمل طقاطقة ومنهن (26) أسيرة صدرت بحقهن أحكام لفترات طويلة ، أعلاها لمدة 16 عاما، بحق الأسيرتين شروق دويات من القدس،
وشاتيلا أبو عياد من فلسطين المحتلة عام 1948، و(3) معتقلات إداريات وهن ختام السعافين وبشرى الطويل وشروق البدن, كما بلغ عدد المعتقلين الاطفال القاصرين نحو (140) طفلا ً في انتهاك صارخ للطفولة البريئة وحقوقهم التي نصت عليها اتفاقية الطفل الدولية. كما يعاني في سجون الاحتلال مئات الاسرى المرضى الذين يحتاجون الى علاج وترفض سلطات الاحتلال تقديم العلاج الضروري لهم وقد بلغ عددهم قرابة (700) أسير منهم 300 أسير في حالة مرضية خطيرة بأمراض مزمنة وهناك عشرة من الأسرى مصابين بالسرطان وقد أدت سياسة الاهمال الطبي المتعمد الى استشهاد العديد من الأسرى حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة )226 (شهيدا. كما يتم تفتيش الأسيرات تفتيشاً عارياً، ويحتجزن في زنازين انفرادية وتنتهك خصوصيتهن بتركيب الكاميرات لمراقبتهن. كذلك تتبع سلطات الاحتلال سياسة الإهمال الطبي الممنهج والمماطلة في تقديم العلاج اللازم للأسيرات المريضات والجريحات اللواتي يعانين من آثار الإصابات التي تعرضن لها خاصة الاسيرة إسراء الجعابيص. إن هذه الممارسات التي ترتكبها سلطات الاحتلال وإدارة سجونها تعد جرائم بحق الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإتفاقيات جنيف الرابعة وإتفاقيات مناهضة التعذيب وإتفاقية حقوق الطفل وغيرها من
الإتفاقيات, من المركز الإقليمي العربي في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي تحية إجلال واعتزاز بصمود الأسيرات والأسرى الفلسطينيات والفلسطينيين المناضلات والمناضلين من أجل الحرية والكرامة والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
المشروع الصهيوني مستمر في مخططاته التوسعية كما في التنكيل بالأسيرات والأسرى ولا يمكن وقف ذلك إلا بـ :
1- دعمالحركةالأسيرةوصولاًإلىتحريرالأسيراتوالأسرىمنسجونالاحتلالمستندينإلىالمواثيقالدولية التي تمنح الحق للشعوب في مقاومة الاحتلال.
2- وحدة الموقف الوطني الفلسطيني في مجابهة مخططات العدو وتوحيد الجهود وترسيخ التضامن مع قضية الأسيرات والأسرى لنكون فعلاً على مستوى عذاباتهم وآلامهم وصبرهم ومرضهم وتضحياتهم من أجل حرية شعب فلسطين.
3- جعل قضية الأسيرات والأسرى قضية رأي عام عالمي للضغط على الكيان الصهيوني لإطلاق سراحهن (هم) ووضع حد للاعتقال الإداري وتوسيع حملة التضامن على المستويات الدولية والمحلية وإبراز معاناة الأسيرات والأسرى وفضح ممارسات الاحتلال وتوثيق جرائمه والسعي الدؤوب لإحالة المجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
4- فضح جرائم الاحتلال الذي يستهدف بالأسر والاعتقال القيادات النسائية الفلسطينية بقصد طمس دورهن الرائد ووأد النضال النسائي الفلسطيني الذي يكتسب كل يوم مزيداً من الفعالية والاحترام.
5- منطلقاتمنانفعلالصمتهومشاركةفيالجريمةنطالبالمؤسساتالحقوقيةالدوليةوالهيئاتالدوليةالأخرى
ذات الصلة الخروج عن صمتها عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته وتحمل مسؤولياتها في حماية الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناة الأسيرات والأسرى وصولاً إلى تحريرهم.
6- نتوجه بشكل خاص إلى الصليب الأحمر الدولي الذي يتحمل المسؤولية الكبرى في إنهاء عذابات الأسيرات والأسرى ولا سيما الجريحات والمريضات والمسنات والطفلات، والحفاظ على صحتهن ودفع الخطر المحدق بهن في ظل جائحة كورونا.
7- ندعو الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي إلى إطلاق أوسع حملة دعم وتضامن نسائية مع الأسيرات والأسرى الفلسطينيين كما نطلب إلى الاتحاد، من موقعه كمراقب في الأمم المتحدة، اعتماد كل وسائل الضغط الممكنة لإطلاق سراح المسنات والمسنين والمرضى والأطفال فوراً.
الحرية للأسيرات والأسرى الأبطال، وعهدنا لهن ولهم بالإسناد الدائم لإطلاق سراحهن (هم) وبالعمل المستمر من أجل القضية الحق، القضية الفلسطينية.