اليوم العالمي لمكافحة الفساد: الفساد جريمة اخلاقية وخيانة للشعوب
الفساد جريمة اخلاقية وخيانة للشعوب ، هو ينخر دعائم الوطن ويمنع حق الافراد في التنمية والتطور والإستقرار على الصعد كافة .
هو قضية عالمية ، لذا اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية دولية لمكافحة الفساد في العام 2003 ، وحدد قرار الأمم المتحدة 4/58، اعتبار يوم 9 ديسمبر يوما دوليا لمكافحة الفساد بهدف زيادة الوعي حول الفساد ودور الاتفاقية في مكافحته ومنعه، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في ديسمبر 2005.
وهذه الاتفاقية متعددة الأطراف تتفاوض بشأنها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتضم 71 مادة مقسمة إلى 8 فصول على أن تقوم الدول الأطراف بتنفيذ عدة تدابير لمكافحة الفساد والتي قد تؤثر على القوانين والمؤسسات والممارسات.
وتهدف هذه الإجراءات إلى منع الفساد وتجريم بعض التصرفات وتعزيز إنفاذ القانون والتعاون القضائي الدولي وتوفير آليات قانونية فعالة لتبادل المعلومات وآليات تنفيذ الاتفاقية لمكافحة الفساد.
وبحسب تقارير منظمة الشفافية الدولية ، فإن الفساد السياسي يعتبر التحدي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، بالرغم من جهود الحكومات في مكافحته.
كما ان العديد من الحكومات العربية تتأثر سياساتها وتتحدد ميزانيتها ومصارف أموالها بنفوذ شخصيات تعمل على مصالحها الشخصية على حساب المواطنين” و”أنه بدون إرادة سياسية تعمل على مكافحة الفساد في القطاع العام، فإن بلدان الشرق الأوسط تبقى بعيدة عن مبدأ حقوق الإنسان الذي كفلته الشرعة العالمية.
ولإحراز تقدم حقيقي في المعركة ضد الفساد ولتعزيز الديمقراطية في أنحاء العالم، تدعو منظمة الشفافية الدولية جميع الحكومات إلى تقوية المؤسسات المسؤولة عن ضمان فرض الضوابط والتوازنات على السلطة السياسية، الحرص على أن تعمل هذه المؤسسات دون التعرض للترهيب؛ سد الفجوة بين سن التشريعات المتعلقة بالفساد وتنفيذها على أرض الواقع وتطبيق أحكامها؛ دعم منظمات المجتمع المدني خاصة على المستوى المحلي، وهو ما يعزز المشاركة السياسية ورقابة الرأي العام على الإنفاق الحكومي ؛ دعم استقلالية الإعلام وحريته، وضمان سلامة الصحفيين وقدرتهم على العمل دون أي تخويف أو تضييق.