التمييز العنصري جرائم ضد الانسانية ، يناقض مبدأي : الكرامة والمساواة
التمييز العنصري فكر وسلوك تمنعه القوانين الدولية ، هو مناقض لمبدأي الكرامة والمساواة ، هو وصمة معيبة لأي مجتمع ، تحتاج جهودا استثنائية مع الاجيال الصغيرة واليافعة ، حماية لمستقبل آمن .
صادق لبنان على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري منذ عقود ، وبالرغم من الجهود التي بذلت سابقا لا زلنا نشهد الانتهاكات التي تسجل ضد العمالة الاجنبية وضد فئات اخرى من لبنانيين ومقيمين وغيرهم من الفئات ” الضعيفة” ، وقد سجلت منظمات دولية حقوقية -لها صفة الرقابة في الامم المتحدة -العديد من الممارسات العنفية والمصنفة عنصرية في الوقت نفسه ، مما يدل على قصور في الاجراءات القانونية وفي العمل الاستراتيجي للتوعية حول بنود اتفاقية القضاء على التمييز العنصري في الإطار الجزائي لمكافحة التمييز العنصري ، تجرم القوانين اللبنانية، وتحديداً قانون العقوبات وقانون المطبوعات وقانون البثّ التّلفزيوني والإذاعي الأفعال التي تنمّ عن تمييز عنصري.
وتبقى الحاجة ملحة لتفعيل القوانين وتحديثها و للعمل ميدانيا لنشر ثقافة قبول الآخر مهما كان مختلفا في الشكل والمضمون ، ومن الخطير والمعيب تجاهل المد العنصري والذي تفاقم مع تفشي الجائحة العالمية ، حيث اضطلعت منظمات اهلية بمناهضة التمييز والعنف ، والاهم هو العمل لتحصين الاجيال الطالعة ووضع استراتيجيات رسمية ملزمة تعليمية و تربوية ،اعلامية ايجابية ، تبدأ مع الأجيال الصغيرة واليافعة من اجل ارساء مفاهيم المساواة وصون الكرامة الانسانية مما يخلق السلام بين فئات المجتمع ويشجع على نبذ التمييز و رفض العنف ومناهضة المسببات الفكرية الثقافية المولدة للنعرات والحروب .