ميلاد مجيد وكل عام وأنتن وأنتم بخير
ليكن عيد الميلاد المجيد وسيرة السيد المسيح وتعاليمه القائمة على المحبة والإنسانية والسلام منهلا نستمد منه قوة المحبة التي تساعد في رسم الطريق وإيجاد الوسائل التي تمكننا، شعوبا وأفرادا وجماعات، من القضاء على الظلم واجتثاث الإجرام المستفحلين في هذا العالم الذي اختلت مقاييسه ! وأصدق مثال على ذلك تشريع احتلال إسرائيل لفلسطين من قبل الإمبريالية العالمية منذ ما قبل العام 1948، وشنها منذ الثامن من تشرين الأول 2023 حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرة على غزة، وحرب إسرائيل على لبنان التي دمرت أجزاء واسعة من جنوبه وبقاعه وخلفت الكثير من المآسي ولا تزال… واستيلاؤها على مزيد من الأراضي السورية في الأسابيع الأخيرة ، مضافا إليه ما يجري من فظاعات في السودان وخاصة ضد النساء…
وتجدر الإشارة هنا إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية من عدوان واحتلال وظلم وقهر لاريب أننا نجد ما يقاربه، ولكن بنسب أو أشكال مختلفة في أنحاء عديدة من العالم .
وإني لأختم في هذه اللحظة المجيدة بالقول :
لتكن الإنسانية الحقة التي دعا إليها السيد المسيح، ودعوته الصادقة إلى المحبة والتسامح، لتكن في قلوبنا وعقولنا هي الطاقة التي تمدنا بالقوة كي نعمل دون كلل لإعادة التوازن إلى هذا الكوكب وإقامة العدل فيه وإحلال السلام .
عائده نصرالله
26 – 12 – 2024