فلسطين في الوجدان ، ولو كانت مسيرات العودة “افتراضيا “، في ظل الحجر الصحي
في ذكرى النكبة الفلسطينية : تحية تقدير لصمود الفلسطينيين تحت الإحتلال ، وخاصة المرأة الفلسطينية ، التي تعيش التحديات الانسانية ، إقتصاديا ، اجتماعيا ، وامنيا، فهي في قلب الخطر الدائم من خلال المواجهة اليومية مع الإحتلال وتعرضها للإعتقال والأسر هي وأفراد أسرتها.
والتحية ايضا للمرأة الفلسطينية في الشتات ، فهي ايضا تعيش التحديات ذاتها إضافة لحرمانها كما الفلسطينيين بشكلٍ عام ، من حقوق كثيرة تبعا للبدان التي يعيشون فيها ، ومن فرص العمل المتاحة وارتفاع نسبة البطالة التي تنعكس سلبا على عملها مرتين : مرة كإمرأة ومرة كفلسطينية ، فيعيق قدرتها على الاستمرار بانتظار استحقاق العودة .
و اليوم مع انتشار الوباء العالمي ، من المؤكد انه سيراكم معاناة الفلسطينين في الداخل وفي الشتات ، مما يحمّل النساء الفلسطينيات هموما اضافية في معركة الصمود والتصدي للجائحة المستجدة في حياتهن .
الا ان المؤكد أيضا هو ان ذكرى النكبة الفلسطينية لا تنسى و باقية في وجدان الشعب الفلسطيني الذي اعتاد التذكير بحق العودة عبر مسيرات ينظمها ولو افتراضيا ، وسيتضامن معه كل مؤمن بهذا الحق اينما كان ، وطالما بقيت القضية الجرح الكبير النازف .