تحية تقدير لإمرأة في الصفوف الامامية سجلت تجربة انسانية فريدة مع اولى دقائق الانفجار المدمر في بيروت
كشفت الممرّضة باميلا زينون، عن تفاصيل إنقاذها لـ 3 أطفال رضّع حديثي الولادة في “مستشفى مار جورجيوس” (الروم)، يوم الثلاثاء الماضي،وذلك بعدما أصيب المستشفى بأضرار بالغة من جراء الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت.
وتحدّثت الممرضة لقناة “سكاي نيوز عربية” عن الظروف العصيبة التي عاشتها في تلك اللحظات، وقالت إنّ الانفجار أحدث أثراً شبيهاً بالزلزال ثم سقط جزء من السقف وتداعت أشياء أخرى في المستشفى، وسط ذهول الجميع، لكن حاضنات الأطفال لم تصب بأذى كبير.
وعقب ذلك، تمّ إيجاد مخرج صغير حتى يغادر الموجودون في المكان، وسط ظلام حالك، نظراً إلى انقطاع الكهرباء، لكن الممرّضة غادرت وهي تحمل 3 رضع في حضنها.
وأضافت الممرضة التي حظيت بإشادة واسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أنّها كانت حريصة على عدم وقوع الرضع الـ 3 وهي تنزل من الطابق الرابع، وسط دماء مضرجة وآباء يحملون أبناءهم في جو من الهلع بينما كان آخرون ممددين على الأرض.
وبما أنّ إيجاد سيارة في هذه الظروف لم يكن أمراً سهلا، فقد ظلّت الممرّضة تمشي لمسافة وهي تبحث عن مستشفى يستقبل الرضع.
وأوضحت أن أناساً كثيرين كانوا يتقدمون صوبها ليسألوا عما إذا كانت تريد شيئاً، فكانت تطلب منهم أن أي قطعة من الملابس التي يرتدونها حتّى تغطي الرضع الثلاثة وتحميهم من البرد، وعندئذ، بادروا إلى خلع ثيابهم حتى يبقى الصغار في دفء.
واضطرت الممرضة إلى قصد أكثر من مستشفى قبل أن تجد مكاناً للرضع، وحين جرى استقبالهم في مستشفى “أبو جودة”، استغرب الطاقم الطبي وصولهم في حالة جيدة.
وتؤكد الممرضة أنّ الرضع الـ 3 “صاروا قطعة مني”، مضيفة أنها ستحرص على متابعة حالتهم، في المستقبل، بعدما عاشت معهم تجربة فريدة في يوم بيروت العصيب.