بيان صادر عن المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
خالدة جرار حرة
في الوقت الذي تتهافت فيه أنظمة عربية عديدة للاعتراف بدولة الكيان الصهيوني الغاصب كما لنسج أواصر الود وإقامة العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية معه، يبرز المقاومون والمقاومات الفلسطينيون والفلسطينيات والأسيرات والأسرى المناضلون الأبطال، يبرزون منارات مشعة ملتزمة بنبل القضية، فيقلبون المشهد المخزي ليعلوا راية الوطن، فلسطين، وليقسموا في ساحات الحق والعزة أنها ستعود حتما إلى شعبها وناسها .
… وترتفع قبضة نسوية في العلاء ،خالدة جرار، مؤكدة المضي بعزم على طريق التحرير لتقدم المثال لما يمكن أن تكونه النساء ! ولتسطر بأحرف من نور الشرعية الحقيقية لحقوق المرأة .
لقد سطعت المناضلة جرار نجمة في سماء فلسطين رغم أنوف الغاصبين ، خرجت من عتمةالمعتقلات وسجون الظلم إلى ضياء الوطن وفضاء الحرية لتتابع دورها النضالي الرائد…
لقد تحررت خالدة جرار بعد الاعتقالات الظالمة المتكررة…
هل من قبيل الصدف أن يتزامن انتزاعها حريتها مع تصويت حزب العمال البريطاني، وبأغلبية ساحقة مؤيدة لمشروع القرار الذي يؤكد اعتبار إسرائيل دولة “أبارتهايد” ويوصي بفرض العقوبات الاقتصادية والعسكرية عليها ؟ أم الأصح أن ماحصل في بريطانيا يشكل حتمية تاريخية لمراكمة النضال السياسي والعسكري الفلسطيني المقاوم ،
مما أدى، وسيؤدي إلى انتصار للحق الفلسطيني كما لقيم العدالة وحقوق الإنسان، ويعد الانهزاميين والمطبعين المهرولين لإقامة علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني، يعدهم بلعنة التاريخ التي سوف تلاحقهم حتى في قبورهم ! ولسوف تنتصر العدالة وتتحرر الأرض مهما طال الزمن وغلت التضحيات .
تحررت أيقونة الأمهات الفلسطينيات المناضلات، بعد أن عاشت معاناة الأسر وبعد أن ذاقت ألما قاسيا لمنع الاحتلال لها من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابنتها الشابة لحظة تشييعها ! وذلك بهدف تطويعها وكسر إرادتها، ولكن…
خالدة جرار ليست ممن يكسره الألم، ولا ممن يوهنه الأسر وتضعفه المعاناة أو يقعده عن النضال صهيوني عنصري غاصب .
إن المنظمات النسائية في المنطقة العربية،الأعضاء في المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ؛ يتقدمن من الشعب الفلسطيني المقاوم ومن المجلس التشريعي الفلسطيني ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن نساء فلسطين والمنطقة العربية المناضلات من أجل أوطانهن وقضيتهن النسوية والحقوق، يتقدمن بأحر التهاني بتحرر المناضلة خالدة جرار،
كمايتقدمن منك سيدتي،رمز التضحية والبذل الأسطوريين بأسمى آيات التهنئة لتحررك، وبأصدق التعازي بوفاة ابنتك،
ونتساءل هنا، لم تتقاطع لديك التهنئة والتعزية في آن؟ ألأنك اسثنائية غير عادية؟؟
إنك لكذلك،لأنك تنتمين بجدارة إلى طليعة مناضلات ومناضلين استثنائيين سوف تستمر في إنجابهم أرض فلسطين الأبية .
بوركت، المجد لك سيدتي ، والفخر لنا بك ،
والحرية للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال .
المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
عنه
عائده نصرالله
بيروت ٢٩ – ٩ – ٢٠٢١