بدايات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ارتبطت بأحداث عنف
تاريخ اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة لم يتمّ اختياره صدفةً، حيث يعود هذا التاريخ إلى حادث اغتيال الأخوات ميرابال عام 1960م؛ بسبب هويتهم كنساء وكونهنّ ناشطات يُدافعن عن حقوقهن؛ لذا بدأ نشطاء حقوق المرأة منذ العام 1981م بإحياء ذكراهنّ في هذا الوقت من كلّ عام، وفيما بعد أعلنت هيئة الأمم المتحدة قراراً في العام 1993م يُعنى بالقضاء على العنف ضدّ المرأة، حيث تضمّن القرار تعريفاً للعنف على أنَّه أيّ فعل من الأفعال القائمة التي ينتُج عنها أو من المحتمل أن تؤدّي إلى الأذى أو المعاناة الجسدية أو الجنسية أو حتّى النفسية للمرأة، كما يشمل ذلك التهديدات بمثل هذه الأفعال أو الإكراه أو الحرمان التعسّفي من حريّتها، سواء كانت هذه الأفعال في الحياة الخاصة أو العامة،وقد مهدّت جميع هذه الجهود الطريق للقضاء على العنف ضدّ النساء إلى حين اتخاذ الجمعية العامة قراراً رسميّاً في السابع من شهر شباط من العام 2000م بإعلانه يوماً عالمياً، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية للانضمام وتنظيم أنشطة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الشعوب.
حادثة الأخوات ميرابال
وُلدت الأخوات الثلاثة باتريا، ومينيرفا، وماريا تريزا للأبوين إنريكي ميرابال وماريا مرسيدس ريا في الأعوام 1924م ،1927م، 1927م على التوالي في جمهورية الدومينيكان، وقد تلقين تعليمهن في الجمهورية ثمَّ واصلن التعليم الجامعي إلاَّ إحداهن، وعملن الإخوات مع أزواجهنّ في النشاط السياسي، ونتيجةً لذلك تمَّ اضطهادهنّ وعائلاتهنّ، وبالرغم من أنَّهن تعرضن للسجن وأزواجهن إلّا أنَّهنّ واصلن المشاركة في الأنشطة السياسية والدفاع عن حقوقهنّ، وتمّ اغتيالهنّ وهنّ في طريقهنّ لزيارة أزواجهنّ في السجن، الأمر الذي تسبّب في غضب شعبي حينها.