مهمة المواجهة والتصدي ، هي واجب نضالي وحيد من اجل امننا الصحي
منذ عقود تواجه المرأة اللبنانية التحديات لجهة ترسيخ حقوقها الشخصية وحقوق مجتمعها ، انطلاقا من متطلبات الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،ولطالما خاضت المعارك المختلفة وفي مقدمها الاستشهاد في مواجهة العدو الصهيوني ،ودعم الصمود في الحروب الطويلة الداخلية والأهلية ، وانخراطها العالي في الإحتجاحات المطلبية وآخرها التي بدأت منذ أشهر ،والمعلقة حتى إشعار آخر .
واليوم تواجه المرأة عالميا ومحليا ، أخطر عدوان على الوطن والمتمثل بالوباء كورونا المعروف ب” كوفيد ١٩” ، هذا في وقت تعاني السواد الأعظم من العائلات اللبنانية الحاجة والعوز لتأمين حاجات أساسية صحية ، غذائية ، بيئية في وقت اهتزت البلاد نتيجة انهيار اقتصادي ومالي وسياسي وغيرها الكثير.
اليوم مسؤولية المرأة والرجل مشتركة ودورها أساسي ومطلوب لمحاربة و لمواجهة خطر انتشار الوباء وحماية العائلة ورفع الوعي لدى الأفراد و التخفيف من خوفهم ونشر المعرفة الصحية الحقيقية ، والالتزام بالتدابير الاحترازية التي فرضتها السلطات الرسمية عملا بالقوانين المرعية الإجراء للحد من الخطر على مجمل سكان الوطن ، خاصة في ظل الإمكانات الصحية المختلفة و الضئيلة في بلدنا حيث يحتم الواجب الامني الوطني تخفيف الإصابات.
اليوم كل شيئ مؤجل ، ولا صوت يعلو فوق صوت العقل والحذر والعمل والتضامن ضد عدو مستتر ، لا يميز بين غني وفقير ، عالم وجاهل ، قائد و تابع ،
رجل وإمرأة .