حماية حياتنا وحياة الآخرين من الوباء العالمي مسؤولية جماعية، تتطلب استجابة طارئة وتعزيز التدابير خاصة التي تحمي الجامعات والمدارس
مع اتساع نطاق الوباء العالمي في لبنان ، شباب لبنان معنيون بالوقوف ضد هذا الخطر الداهم وتنفيذ مبدأ التباعد الاجتماعي وما امكن من تدابير لدرء هذه الآفة عن ابناء الوطن ، انها مسؤولية فردية – جماعية . هي استجابة عادلة لانقاذ ارواح شابة واحتضانها وحمايتها لاننا نعول عليها ذخرا للمستقبل .
هذه المرة يواجه طلاب الجامعة اللبنانية الخوف و الهلع على ارواحهم وعائلاتهم ، اضافة لما يواجهون من انهيارات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتنموية تطال حياتهم حاضرا ومستقبلا وتتركهم للمصير المجهول.
لقد كشف الوباء العالمي هشاشة الانظمة الحياتية في بلدان عدة ، ونحن منهم ، حيث نقف منذ عقود على حافة الانهيارات المتعددة الاشكال وفي كامل القطاعات دون استثناء ، مما يجعل المؤسسات العامة وعلى رأسها الجامعة الرسمية بعيدة عن التقدم ، بالرغم من تكنولوجيا الاتصالات التي عمت الكون من وقت بعيد .
و حتم الوباء والاستجابة لمجابهته ، ضرورة التعلم والتعليم عن بعد ، وفِي ظل الغموض العالمي وغياب التوصل الى اللقاح الموعود في المدى المنظور ، على اصحاب القرار والمسؤولين سماع ناقوس الخطر المحدق بالنظام التعليمي منذ ماقبل الجائحة بشكل عام ، وقبل فوات الاوان والمباشرة كأولوية بوضع استراتيجيات لخوض هذه التجربة المستجدة والملحة ، والعمل الجدي للحفاظ على الاف الطلاب وضمان سلامتهم الصحية واتخاذ مبادرات انقاذ سريعة وسماع استغاثة الطلاب ونجدتهم وتأمين الامتحانات النهائية ضمن الشروط والمعايير التي تحفظ مستوى الجامعة اللبنانية التي طالما خرجت الاف المتعلمين ، منهم من لمع نجمهم خارج الوطن ومنهم من امسك زمام الوطن ومنهم من ناضل وروى ارض الوطن ، ومنهم من يعيش الغربة في الوطن ومنهم من يعول عليه لإحداث التغيير الإيجابي في صناعة الوطن.