تحية للعاملات والعمال في عيدهم
عشية عيد العمال العالمي : العمال والعاملات بين مطرقة الاقتصاد المنهار وسندان الوباء العالمي . من يحمي القوى العاملة في لبنان؟
ي شباط الماضي من العام الحالي وعشية وصول فايروس كورونا الى لبنان ، وبعد مرور أشهر على انفجار الإحتجاجات المطلبية ، وصلت نسبة البطالة في لبنان الى ٤٠ ٪ ، على أثر إقفال مئات المؤسسات الخاصة وصرف ما يقارب ٢٥ الف من العمال والعاملات . واستنادا لإحدى الدراسات بلغ عدد العاطلين عن العمل في حينه ١٦٠ الف شخص.
وحسب إدارة الإحصاء المركزي ارتفع معدل البطالة لدى الشباب مع ارتفاع المستوى التعليمي ، حيث وصل الى ٣٥ ٪ بين حملة الشهادات الجامعية . وكانت مصادر رسمية قد أكدت ان مليوني لبناني سيعيشون تحت خط الفقر في لبنان في العام ٢٠٢٠ ، خاصة بغياب السياسات الاجتماعية والاقتصادية ، وغالبا تكون الهجرة للبحث عن العيش الكريم الحل الوحيد أمام الشباب ، وتؤكد الأرقام ان مع نهاية العام ٢٠١٩ بلغ عدد المهاجرين دون عودة : ٩٢٤ ، ٦١ لبنانيًا ، وان ٨٢٪ منهم ، بعمر ٤٠ سنةً وما دون .
واليوم بعد مرور أشهر على الوباء العالمي ، وما خلفه و ما سيخلفه من تداعيات اقتصادية وركود وفقر ، وآفات اجتماعية مختلفة ، كم ستكون الزيادة الحتمية في معدل البطالة ؟ كيف سيكون وضع اللبنانيين وهل سنشهد إصلاحات سياسية ومالية تحمي الفئات الفقيرة والضعيفة وتحتوي خطر آفة الجوع والعوز .