بيان لجنة حقوق المرأة اللبنانية إزاء مسألة دخول العميل عامر الفاخوري إلى لبنان
خيانة وعمالة ونذالة …فوقاحة وعلامة استفهام.
توقفت لجنة حقوق المرأة اللبنانية عند عودة العميل عامر الياس الفاخوري والشكل الذي دخل فيه لبنان، وهو صاحب تاريخ أسود في العمالة: كان قائداً عسكريا في جيش أنطوان لحد التابع لإسرائيل في جنوب لبنان ومسؤول معتقل الخيام والآمر الناهي في تعذيب الأسرى والتنكيل بهم حتى الموت.
فدخول العميل فاخوري بجواز سفرِ أميركي عبر مطارِ بيروت الدولي وبمرافقة رجل أمن برتبة عميد للمساعدة وتسوية الأمر، وهو الملاحق بجرم الإلتحاق بجيش العدو الصهيوني والولاء له والحصول على جنسيته والتسبب بقتل لبنانيين… يطرح أكثر من علامة استفهام مستهجنة بل خطيرة.
فالعمالة للعدو وتعذيب لبنانيين ليستا وجهة نظر، وقضية العميل فاخوري أولوية تتقدم على سواها ويتابع تفاصيلها الشعب اللبناني برمته تحت عنوان: “مواجهة عودة العملاء المشبوهة الى لبنان”.
إن عودة العميل فاخوري هذه، تثير الشبهات وتطرح التساؤلات في وقت لا تزال فيه آلآم معتقلي سجن الخيام ومعذبيه حيةً وموجعة، وإن بلداً يصير فيه الولاء للعدو والعمالة له وجهة نظر ، هو بلد مهدد أن يصبح كل أمر فيه مباحا ولا يمكن أن يحقق السيادة أو يعرف الاستقرار.
إن لجنة حقوق المرأة اللبنانية إذ ترى أن الحكومة اللبنانية أمام مسؤولية بحجم وطن إزاء مسألة العميل عامر الفاخوري، تناشد الحكومة وفخامة رئيس الجمهورية ملاحقة جميع الجهات التي تقدم المساعدة لهؤلاء العملاء للتسلل الى أرض الوطن وتطالب بإنزال أشد العقوبات بمن ارتكبوا خيانة الوطن وتعاملوا مع العدو ضد أبناء بلدهم.
لجنة حقوق المرأة اللبنانية
بيروت، ١٥ أيلول ٢٠١٩